دور المساعد الإجتماعي في علاج المشكلات المدرسية: ويمكن القول بأن دور المساعد الإجتماعي بالمدرسة هام في علاج المشكلات المدرشية ، فيجب أن يتناول الحالات بطريقة ايجابية تتسم بالجدية والمتابعة الدقيقة ، ويتضمن العمل مع الحالات عدة مراحل : أولاً: الدراسة ونقصد بعملية الدراسة هنا مساعدة الطالب على الوقوف على مسببات المشكلة التي يعاني منها والعوامل التي أدت الى تطورها وموقفة منها أي أنها عملية ديناميكية تتحرك بالطالب من موقف الجهل باسباب المشكلة الي موقف الوضوح والفهم للعوامل التي تداخلت حتى اصبح موقف الطالب على ما هو عليه ، وتشتمل الدراسة الاجتماعية لمشكلة الطالب عادة النواحي اللآتية: 1- بيانات أولية عن الطلاب : السن – الجنس – مكان السكن ، مصدر التحويل ، نوع المشكلة الحالية ، مؤسسات سابقة اتصل لها لعلاج مشكلته. 2- تكوين الأسرة وتاريخها : وعادة توضع في الجدول التفصيلي لبيانات المعلومات عن جميع أفراد الاسرة مثل السن ، نوع العمل ، الحالة البدنية والصحية . 3- المعلومات المتعلقة ببيئة الطالب كوصف للحي الذي يقيم فيه ولمسكنه من كافة النواحي : 4- العلاقات داخل الأسرة كعلاقات الأب بالأم وعلاقتهما بالابناء وبالطالب على وجه التحديد وبالخاصة الاسرية – إن وجدت. 5- أمكانات الاشرة البشرية والمادية . 6- دراسة موقف الطالب الحالي من المشكلة وما بذلة من مجهودات لعلاجها ويعتمد المساعد الإجتماعي في دراسته للحالة على الطالب نفسه ثم أسرته ومدرسته وملفه وسجل القيد ، ومن أهم اساليب الدراسة التي يتبعها الاخصائي للوقوف على البيانات التي ذكرت سابقاً هي المقابلة التي تشمل 1- مقابلة الطالب صاحب المشكلة: حيث يعتبر الطالب في هذه الحالة المصدر الرئيسي ولا يستثني من هذا إلا صغار السن من أطفال المرحلة الأولي، وتتم المقابلة عادة بشكل مقصود في مكتب المساعد الإجتماعي إلا في ظروف معينة حيث تكون بشكل غير مقصود كما هو الحال في الحالات التي تستدعي اهتمام المساعد الإجتماعي فحينئذ يعمد الى مقابلة الطالب في وقت فراغه أو أثناء مزاولته أ, أثناء رحلة مدرسية. 2- مقابلة المصدر: أ- المدرس : يعتبر المدرس وخصوصاً مربي الفصل مصدراً أساسياً للمعلومات التي تفيد في دراسة الحالة فهو أعلم بتصرفات الطالب وأحواله ومدى تحصيلة الدراسي ورأي زملائه, ب- الأسرة وقد تحتاج المقابلة في هذه الحالة لزيارة منزلية تتم بعد عمل الترتيب اللازم مع ولي الأمر. ت- أصدقاء الطالب: كثيراً ما تستلزم الدراسة مقابلة زملاء الطالب أو أصدقائه ممن يؤثرون عليه أو لهم اتصال به وتتم أيضاً هذه المقابلة بموافقة الطالب، وقد تستدعي الدراسة الاتصال بمصادر أخرى تبعاً لنواحي ونوع المشكلة ويدخل في ذلك المؤسسات التعليمية والهيئات الاجتماعية التي قد يكون لها اتصال بالطالب. ثانياً : التشخيص هو العملية المهنية المرتبطة بعملية الدراسة والمحصلة للخطط العلاجية ، وهو أيضاَ عملية تحليل وتوصيف للبيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها من خلال عملية الدراسة للوصول الى الأسباب الرئيسية المحدثة للمشكلة. فعلى المساعد الإجتماعي أن يتعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي حصل عليها بتصنيفها إلى مجموعات خاصة بالوضع الدراسي .... إلخ وربط كل هذه المجموعات بعضها مع بعض بصورة متكاملة تنتهي بوضع تصورات واضحة لسبب سلوكيات الطالب ونوع شخصيته هذا بالاستعانة بالنظريات النفسية والارشادية وتسخير جميع المعلومات والخبرات والفنيات للتعرف على الصورة الواضحة التي تعكس شخصية الطالب بكل أبعادها في اطار كل المؤثرات التي أثرت عليه بوضوعية وحيادية. هو تفاعل الأسباب الذاتية والخارجية ( البيئية ) والتي أدت الى وجود المشكلة . ثالثاً: العلاج العلاج هو احداث التأثير الايجابي الموجود في شخصية الطالب وظروفة البيئية التي يعيش فيها ضمن التشخيص السليم الذي توصل اليه الاخصائي للتغلب على المشكلة. والعلاج نوعان: 1- علاج بيئي 2- علاج ذاتي العلاج البيئي وهو عبارة عن تعديل الظروف البيئية أوالعمل على تحسينها ، بغية تخفيف الضغوط الخارجية التي تؤثر على موقف الطالب من المشكلة ويشمل العلاج البيئي خدمات مباشرة تتمثل في المساعدات المهنية او الفنية التي تمنح للطالب، أو توجيهها للاستفادة من خدمات احدى المؤسسات ، كما يشمل خدمات مباشرة تتمثل في الجهود التي تبذل لتهيئة الجو المحيط بالطالب كالمنزل أو المدرسة حتى يتمكن إعادة تكيفه بطريقة سليمة. العلاج الذاتي: وهذا اللون من العلاج موجه للطالب بقصد معرفة قدراتهم وتقويتها حتى يستطيع مواجهة مشكلته بطريقة ايجابية عليه فأن شخصية الطالب هي بؤرة الاهتمام في هذا اللون من العلاج ويهدف العلاج الذاتي الى : 1- معاونة اطالب للتعبير عن انفعالاته وما يعانيه من ضغوط داخلية. 2- تعديل اتجاهات بأخرى مناسبة 3- التركيز على اعادة تكيفه بتحسين علاقاته الاجتماعية المضطربة. 4- تبصيره بنواحي النقص فيه وبمعتقداته الخاطئة وافكارة الذاتية التي تسبب ما يعانية من اضطراب. رابعاً المتابعة: حيث تعتبر الدراسة والتشخيص والعلاح العناصر الاساسية والاساليب الفنية المهنية لمساعدة الفرد الطالب لاي مشكلة تواجهه فعملية المتابعة لا تقل اهمية عنهم لانها تضئ للاخصائي سبل التعرف على طبيعة ونوعية المساعدة المقدمة للطالب. بمعنى تقييم أداء الخطوات الفنية السابقة والتعرف على النقص والقصور في هذا الاداء والتأكد من أن الطالب في حالة استفادة من الخطط العلاجية المقدمة بطريقة ايجابية وفعالة وبحالة استقرار تعليمي واجتماعي سليم.
دور المساعد الإجتماعي في علاج المشكلات المدرسية.
Admin- Admin
- المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
- مساهمة رقم 1